تعريفات التربية المقارنة

1 ـ انطوان جوليان :
* ـ دراسة تحليلية لنظم التعليم في البلاد المختلفة على أساس الحقائق والملاحظات، وترتيبها في جدول يسمح بالمقارنة بينها، بهدف الوصول إلى تطوير النظم التعليمية القومية وتعديلها بما يتماشى مع الظروف المحلية .

2 ـ مالينسون :
* ـ الدراسة المنظمة للثقافات من أجل اكتشاف أوجه الشبه والاختلاف والتعرف على مشكلات التربية في الدول المختلفة وكيفية التغلب عليها في ضوء الإطار الثقافي للنظم التعليمية بهدف الإفادة من ذلك في إصلاح النظم القومية وتطويرها .

3 ـ كاندل :
* ـ هي الفترة الراهنة من تاريخ التربية، أو أنها الامتداد بتاريخ التربية خنى الوقت الحاضر، وهي مقارنات للفلسفات التربوية المختلفة، ودراسة هذه الفلسفات التربوية وتطبيقاتها السائدة في الدول المختلفة، وذلك بهدف الكشف عن أوجه الاختلاف في القوة والأسباب (العوامل) التي تترتب عليها فروق في النظم التعليمية وتحليلها، ثم دراسة الحلول التي حاولتها الدول المختلفة لمعالجة المشكلات التعليمية بها .

4 ـ لورايز :
* ـ دراسة الحقائق التعليمية بغرض فهم أسباب وجود النظم والسياسات التعليمية في بلد ما، بالوضع الذي هي عليه وفي وقت معين، وغرضها نظري وعملي، فهي توفر للدارس تلك المتعة العقلية التي تنبعث من التأمل في النظم التعليمية بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى فهمه للعوامل التي تؤثر في تلك النظم .

5 ـ وبيريداي :
* ـ النسيج التحليلي للنظم التعليمية الأجنبية، وبعبارة أخرى هي الجغرافيا السياسية للمدارس من حيث عنايتها بالتنظيمات السياسية والاجتماعية من منظور عالمي وفهمها، ومهماتها هي التوصل بمساعدة الطرق المستخدمة في الميادين الأخرى إلى الدروس التي يُمكن استخلاصها من المقارنات أو التباين في الممارسات التربوية في المجتمعات المختلفة كوسيلة لتقويم النظم القومية المحلية .

6 ـ كارتر جود :
* ـ دراسة النظريات التربوية وتطبيقاتها في البلاد المختلفة، والمقارنة بينها لغرض الوصول إلى توسيع الفهم، وتعميقه في المشكلات التعليمية والتربوية، ليس في البلد الذي ينتسب إليه الدارس فحسب، بل في البلاد الأخرى .                                                                                                        
المصدر منتديات تربويـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
* ـ نظم التعليم في دول العالم (تحليل مقارن)، د. شيل بدران ـ د. فاروق البوهي (القاهرة : دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع : 2001م)، ص 24 .                                                                                                                                                                                   
                                            مفهوم التربية المقارنة                                
1- تعريف جوليان للتربية المقارنة، عرفها بأنها: " الدراسة التحليلية للتربية في البلاد المختلفة بهدف الوصول الى تطوير النظم التعليمية القومية للتعليم وتعديلها بما يتمشى مع الظروف المحلية".

2- تعريف (كاندل) أنها: " الفترة الراهنة من تاريخ التربية المقارنة أو الامتداد بتاريخها الى الوقت الحاضر".

3- تعريف ( مالستن) أنها: " الدراسة المنظمة للثقافات من أجل اكتشاف اوجه الشبه والاختلاف".

4- تعريف ( بيرادي) بأنها: " المسح التحليلي لنظم التعليمية الاجنبية".

ومهمتها عنده التوصل بمساعدة الطرق المستخدمة في الميادين الأخرى الى الدروس التي يمكن استخلاصها من التباين في الممارسات التربوية في المجتمعات المختلفة كوسيلة لتقويم النظم القومية المختلفة، ان التربية المقارنة دراسة ذات طابع تتداخل فيه ميادين مختلفة، وإذا كان على التربية المقارنة ان تتخذ شيء ذا قيمة في مختلف النظم ... فإن ذلك لا يتحقق إلا باعتمادها في ميادين متعددة من تاريخ واجتماع واقتصاد وسياسة وغيرها.

تعريف قاموس التربية: " مجال من مجالات الدراسة تتعلق بمقارنة النظريات التربوية، وتطبيقاتها في بلاد مختلفة بهدف تعميق فهمنا للمشكلات التعليمية في بلادنا والبلاد الأخرى".

الفوائد المستنبطة من مفاهيم التربية المقارنة:
1- ان للتربية المقارنة موضوع مستقل بذاته فهي تهتم بالتربية والنظم التعليمية في جميع أنحاء العالم، إي أنها تعنى بالتربية والتعليم من منظور عالمي.

2- ان هذا الفرع من فروع التربية يعنى بالدراسة التحليلية للنظم التعليمية والثقافية من أجل التوصل إلى فهم معقول لنقاط التشابه والاختلاف بين الأنظمة القومية للتعليم ومشكلاتها المختلفة.

3- ان للتربية المقارنة مناهج خاصة بها شأنها في ذلك شأن القانون المقارن والأدب المقارن والتشريع المقارن، وهي من خلال ذلك تسعى إلى التوصل إلى الطرق السليمة كأساس للمقارنة.

4- ان هذا الفرع يتضمن قيمة نفعية إصلاحية لتطوير نظم التعليم القومية وعلاج مشكلاتها.

5- ان هذا الفرع من فروع التربية يساعد في رسم السياسات التعليمية، أو اتخاذ قرار افض او تأييد وجهة نظر معينة.

6- ان هذا الفرع يحقق للباحثين فيه المتعة العقلية.

7- ان النظم التعليمية تتأثر تأثراً كبيراً بالاطار الثقافي للمجتمعات التي توجد بها هذه النظم.                                                                                                                                                                                                    
                                      تطور مفهوم التربية المقارنة                                                                                                                                                                          
بدأت الكتابات عن نظم التعليم في الدول الأجنبية تستقل عن غيرها من الكتابات الشاملة لمعالم الحياة وجوانبها المختلفة في تلك البلاد. وأمكن استخدام التربية المقارنة في القرن التاسع عشر لاقتباس أنظمة تربوية متكاملة ونقلها إلى بلد آخر وتأسيس معاهد وجامعات. ومن أهم أعلام التربية المقارنة في تلك الآونة الأمريكي جون غريسكم، والفرنسي فكتور كوزان، والإنكليزي ماثيو أرنولد. ومع بداية القرن العشرين، انتقلت التربية المقارنة إلى مرحلة جديدة من مراحل تطورها، وكان ذلك نتيجة للتطور العلمي والثقافي والتكتلات السياسية والاقتصادية العالمية، انتقلت من مرحلة جمع المعلومات الوصفية، إلى المرحلة التحليلية التفسيرية للعوامل المختلفة التي تؤثر في نظم التعليم. ويسمي جورج بيريداي هذه المرحلة بمرحلة (التنبؤ) لأن هدف الدراسات المقارنة لم يكن الاستعارة أو النقل وإنما التنبؤ بمدى إمكان نجاح نظام التعليم في بلد ما، على أساس ملاحظة الخبرات المتشابه للدول الأخرى، واستخدمت مثالاً ـ أنموذجاً لتعميم التعليم في مؤسسات تربوية مثل المدارس الابتدائية والثانوية ونشر خدمات أخرى مساعدة.
ولعل أهم الدراسات التربوية المقارنة التي ظهرت في بداية القرن العشرين، دراسة المربي الإنكليزي مايكل سادلر، التي صدرت عام 1900، تحت عنوان «إلى أي حد نستطيع أن نتعلم شيئاً ذا قيمة عملية من دراسة نظم التربية الأجنبية». وكان سادلر يؤمن بأن للنظم القومية للتعليم طابعها الخاص، ولا يمكن نقلها من مكان لآخر. وتكمن أهمية سادلر في الدراسات التربوية المقارنة أنه أضاف إليها البعد الاجتماعي إلى جانب بعدها التاريخي. وفي النصف الأول من القرن العشرين ظلت معظم الدراسات التربوية المقارنة تسير على غرار مارسمه سادلر، مما يدل على تأثيره العميق في دارسي التربية المقارنة طوال تلك المدّة. 
وفي النصف الثاني من القرن العشرين، استخدمت التربية المقارنة دليلاً لقراءات سياسية، واقتصادية واجتماعية ضمن منظور دولي بالاستعانة بالشواهد التي تقدمها بحوث التربية المقارنة. وتطورت التربية المقارنة بأبعادها المختلفة على يد مجموعة من المربين منهم على سبيل المثال: فردريك شنايدر إذ استخدم المنهج التاريخي في معالجته للمشكلات التربوية في كثير من البلدان، وإسحق كاندل الذي أكد أن الإسهام الرئيس للتربية المقارنة يتمثل في كونها ترتبط بأصول رئيسة، واكتساب اتجاه فلسفي في تحليل يؤدي إلى فهم واضح لمشكلات التربية. وينوّه جوزيف لورايز ـ أستاذ التربية المقارنة في جامعة لندن ـ بالتقاليد الفلسفية في الدراسات المقارنة، ويؤكد لورايز على أهمية العوامل القومية العالمية في تقديم الخدمات التربوية والتعليمية على نطاق واسع. ويذكر مثلاً على ذلك الفلسفة البرغماتية الأمريكية، والمثالية الألمانية، والعقلانية الفرنسية، والتجريبية الإنكليزية, والمادية الجدلية السوفييتية. التي تؤثر في النظم التعليمية والمناهج الدراسية وطرائق التدريس المستخدمة.
أما هولمز فقد استخدم خطوات التحليل النقدي لجون ديوي والثنائية الحرجة (المواءمة مابين القوانين الطبيعية والقوانين الاجتماعية في اتخاذ القرارات المهمة) لكارل بوبر ونظريات التغير الاجتماعي أساساً نظرياً لمنهجه في الدراسات المقارنة.
ويرى بيريداي أن ميدان البحث في التربية المقارنة يقسم من حيث المبدأ إلى نوعين رئيسيين:
1ـ الدراسات المجالية أو المنطقية بحيث تنحصر الدراسات في منطقة جغرافية محددة (قرية ـ منطقة تعليمية ـ مدينة ـ قطر ـ إقليم).
2ـ الدراسات المقارنة ـ وتشمل جميع أوضاع التربية في منطقة تعليمية أو مدينة أو بلد أو إقليم.
وترتكز الدراسات التربوية المقارنة في الوقت الراهن على الإطارات الآتية:
1ـ الإطار المعياري: ويتحدد هذا الإطار من خلال استخدام الأساليب المستخدمة في القياس، سواء أكان ذلك في علم النفس أم في علم الاجتماع. مثل (قياس الاتجاهات وتعرف آراء الناس والاستفتاءات والاستبيان واستطلاع الآراء).
2ـ الإطار التأسيسي: يعتمد الإطار التأسيسي (للموضوعات المقارنة) وفق أسس الثنائية الحرجة، على التحليل الوصفي لنظام التعليم في إطاره الثقافي، والتحليل هنا يكشف عن دور وفاعلية المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإدارية في تحديد ملامح النظام التربوي.
3ـ الإطار الطبيعي: ويشمل هذا الإطار تحليل المصادر الطبيعية والديموغرافية للبلاد، وما يحظى به البلد موضوع الدراسة من ثروات رئيسية من النفط أو المعادن أو المواد الخام وارتباطها بالأنشطة الصناعية والمستوى الاقتصادي للدولة، ومدى قدرتها على تخصيص أموال للإنفاق على التعليم. ويتضمن الإطار الطبيعي، كما يراه هولمز تحليل الجانب الديمقراطي للسكان وعلاقته بالتعليم، وما يتطلبه من توسع في حجم التعليم أو زيادة الفرص التعليمية.                                                                                                                                                                      المصدر منتديات تربوي