مدارس

مهندس مغربي يطلق موقعاً للتجوال الافتراضي في شوارع المملكة

الأحد 23 مارس 2014 - 18:00

استطاع الشاب المغربي، مروان لمحرزي علوي، إنشاءَ موقع للتجوال الافتراضي في المدن المغربية، يقدّم خدمة ثلاثية الأبعاد للزائر، ويمكّنه من التعرّف على أهم الشوارع والأزقة عن طريق صور بانورامية تم التقاطها مسبقاً، ليكون الموقع الأول من نوعه بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في هذا المجال.

الصور البانورامية التي سيحفل بها موقع "كارت. ما" تصل إلى 360 درجة، وقد الْتُقِطت في السابق عن طريق كاميرات ذات تقنية خاصة مثبتة عموديًا على سيارة لهذا الغرض، كما عليه الحال في سيارات عملاق الانترنت "جوجل" التي تجول في أوربا وأمريكا لالتقاط صور مشابهة.

مروان لمحرزي علوي، 27 سنة، هو مهندس دولة في الإعلاميات من خريجي المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية، اشتغل في عدة شركات أجنية في مجال البرمجة، قبل أن ينتقل إلى العمل الخاص، حيث طوّر عدداً من أنجح التطبيقات والألعاب العربية على نظام الأندرويد، كما أنشأ مجموعة من التطبيقات على جوجل كٌلاس.

موقع ويكيبيديا المعروف صنّف إنجاز مروان على أنه منافس حقيقي لـ"جوجل ستريت فيو"، وذلك عبر فقرة كتبها مهندس روماني في الموقع المذكور، ليؤكد تميّز عمل مروان وهو الذي اشتغل على هذا المشروع لأزيد من سنة، حيث سيكون موعد إطلاقه بداية أبريل المقبل، وسيضم أربع مدن مغربية هي مراكش، أكادير، الصويرة، الرشيدية كمرحلة أولى، على أن يمتد لباقي المدن في موعد أقصاه شهور يوليوز المقبل وفق تصريح مروان لهسبريس.

وأضاف مروان أنه انتظر منذ زمن أن تقوم شركة "جوجل" بإدخال تقنية الصور البانورامية إلى المغرب، إلا أنها لم تقم بذلك، الأمر الذي حذا به إلى التفكير في هذا المشروع الذي يتيح إنشاء مرآة رقمية لمدن المغرب وتمدّ المستخدمين بتجربة تفاعلية على الانترنت، معتبراً أن التجوّل البانورامي في كل شوارع المغرب، من شأنه أن يعود بالفائدة الكبيرة على بلدنا من حيث التسويق السياحي الداخلي والعالمي، وسيمكّن السياح من اكتشاف المعالم السياحية والفنادق والمطاعم بصور ثلاثية الأبعاد قبل زيارتها.

"نعم نحن قادرون على منافسة 'جوجل سترتيت فيو'، فموقعنا يتميز بصور ذات جودة عالية الوضوح، ويستطيع تقديم منتوج يجيب عن تطلعات الجمهور" يؤكد مروان الذي لم يخفِ المشاكل التي اعترضته في سبيل إنجاح هذا المشروع، ومنها التمويل الذي تطلب كلفة عالية خاصة مع صعوبة دعم مشاريع غير مألوفة كهاته، زيادة على صعوبات تقنية متعددة، تمكّن من مواجهتها رفقة ابن عمه، خاصة ما يتعلق بالتنقل لمدة سنة بين المدن المغربية والتجول فيها "زنقة زنقة" قصد التقاط الصور بالجودة المطلوبة.